آخر الأحداث والمستجدات
حافلات سيتي باس بمكناس : دوام الحال...من المحال

بعد أن عاشت مدينة مكناس في السنوات الماضية على إيقاع أزمة النقل الحضري ، والمشاكل التي خلفها إفلاس الوكالة الحضرية للنقل الحضري و توقفها عن أداء خدماتها،حيث ترقد حافلاتها لغاية الساعة في مستودع قرب البساتين وكأنها في مقبرة تنتظر الرحمة و الدعاء.
ستحاول الساكنة بعد ذلك التعايش مع الوضع الجديد عنوانه (systeme D) أي (قضي بلي كاين) بحافلات مهترئة للنقل القروي تشبه إلى حد كبير تلك التي نشاهدها في برامج وثائقية لحافلات براري بوليفيا او البيرو أو كولومبيا،فأصبحت مكناس بامتياز عبارة عن دوار كبير يعيش سوقا أسبوعيا بشكل يومي.
بعد تدخلات وصفت بالعليا، أتى الفرج بحلول شركة سيتي باص،فاستبشر المكناسيون برؤيتهم لأسطول من الحافلات الجديدة ذات ألوان جذابة تسر الناظرين وتتوفر على تجهيزات تريح الراكبين،كراسي جيدة ،كاميرات للمراقبة حفاظا على سلامة الزبناء و راحة السائقين ،موسيقى هادئة تجعلك تنتشي براحة البال رغم أنك في حافلة بالمغرب.
استيقظ المكناسيون من حلم وردي،بتوفر مدينة مكناس العريقة على أسطول من الحافلات الجيدة مثلهم مثل سكان العديد من المدن المغربية ،على كابوس تدني مستوى الخدمات التي توفرها الشركة وانعدام الصيانة و الإصلاح، للحافلات وسوء معاملة مراقبي التذاكر بالحافلات للزبناء كما أن السائقين لا يهمهم سوى تكديس الحافلات وتحميلها فوق طاقتها مما يجعل الزبناء على كف عفريت أمام الحمولة الزائدة و الحالة الميكانيكية للعربات وعدم احترام بعض السائقين لقانون السير.
لكن ما أصبح حديث المكناسيين هو الحالة المزرية لأغلب الحافلات، فأمام غياب الصيانة الدورية و الإصلاحات اللازمة و المستعجلة أضحت الحافلات عبارة عن صناديق معدنية يستعملها الزبناء ( فيد الله)،فالنوافذ الزجاجية المكسورة تعوض بألواح خشبية و النظام الهيدروليكي الخاص بفتح وغلق الأبواب يعوض بأحجار (الكالة).
لقد حان الوقت لتدخل سلطات المدينة و منتخبيها لوضع حد لمثل هذا الاستهتار بحق المواطن المكناسي، وإلزام الشركة المعنية باحترام دفتر تحملاتها،كي لا تصبح المقولة المتداولة حاليا في الوسط المكناسي ( حتا حاجة ما تتصدق فهاد مكناس ) وصمة عار على العاصمة الاسماعلية.
الكاتب : | جوهر أيوبي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-06-29 08:07:00 |